افتتاح مقر الفيفا في الرباط: إنجاز تاريخي يُقابله جدل إعلامي حول الشفافية والإقصاء


الرباط تشهد حدثاً تاريخياً بافتتاح مقر جديد للفيفا في إفريقيا وسط إشادة وانتقادات إعلامية



شهدت مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، اليوم حدثاً بارزاً في تاريخ كرة القدم الإفريقية، تمثّل في تدشين المقر الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحضور رئيسه، جياني إنفانتينو. ويُعد هذا المشروع ثمرة للدعم المباشر من طرف جلالة الملك محمد السادس، الذي وفر جميع الظروف الملائمة لجعل المغرب مركزاً رياضياً بارزاً في القارة الإفريقية، وقادراً على استقطاب واحدة من أبرز المؤسسات الكروية في العالم. 🎯🎯


هذا المقر من المرتقب أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين الفيفا والدول الإفريقية، كما أنه يرسّخ المكانة المتنامية للمغرب كوجهة رياضية دولية.


لكن، وفي خضم هذه الأجواء الاحتفالية، برزت بعض الأصوات المنتقدة، خاصة من جانب عدد من الصحافيين المغاربة الذين عبّروا عن استيائهم من الطريقة التي تم بها اختيار وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث. إذ أن عددًا قليلاً فقط من المنابر الإعلامية تمّت دعوتها، في حين تم تهميش العديد من وسائل الإعلام الأخرى دون تقديم مبررات واضحة حول معايير الانتقاء وغياب الشفافية في هذا الجانب.


وقد أثارت هذه الانتقائية تساؤلات كبيرة حول مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص وحرية الصحافة، التي يُفترض أن تكون مكفولة للجميع دون تمييز، بغض النظر عن التوجّه أو الانتماء.


وهكذا، تبقى الرباط اليوم في قلب الأحداث، حيث تسجل إنجازاً تاريخياً باستضافة مقر الفيفا، لكن في الوقت نفسه، تفتح نقاشاً مهماً حول الشفافية والانفتاح في التعامل مع الإعلام.


ويبقى الأمل أن لا تتحول هذه الانتقائية إلى شكل من أشكال "الانتقام المؤسساتي" ضد منابر إعلامية بعينها، فقط لأنها تطرح أسئلة مزعجة أو تفضح بعض الاختلالات. ✌️





***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات